tech

أكسنت أوراكل: هذا الذكاء الاصطناعي يخمن لهجتك بدقة مذهلة

في الوقت الحاضر، يتحدث غير الناطقين الأصليين باللغة الإنجليزية بطلاقة مذهلة تجعل من الصعب تمييز لهجاتهم. لكن حتى إذا كنت تعتقد أن لهجتك غير ملحوظة، قد يثبت “أكسنت أوراكل” عكس ذلك، وهو أمر قد يثير بعض القلق!

ما هو “أكسنت أوراكل”؟

أكسنت أوراكل” هو أداة ذكاء اصطناعي طورتها شركة BoldVoice، وهي منصة متخصصة في تدريب النطق واللهجة. على عكس تطبيقات تعلم اللغة التقليدية، لا تركز BoldVoice على المفردات أو القواعد، بل تهدف حصريًا إلى تحسين اللهجة الأمريكية للمستخدمين.

الشاشة الرئيسية لـ BoldVoice Accent Oracle
أكسنت أوراكل: هذا الذكاء الاصطناعي يخمن لهجتك بدقة مذهلة

لكن “أكسنت أوراكل” يأخذ الأمور إلى منحى مختلف؛ فبدلاً من تحسين لهجتك، يقوم بتحديدها بدقة. كل ما عليك هو قراءة نص قصير، ليقوم النظام بتحليل صوتك وتخمين لهجتك في ثوانٍ معدودة.

يعتمد النظام على قاعدة بيانات ضخمة للمتحدثين غير الأصليين، مما يجعله يتجاوز الصور النمطية البسيطة مثل “إذا نطقوا X بطريقة Y، فهم من Z”. بدلاً من ذلك، يكتشف الفروق الدقيقة في نطقك ويحدد أنماطًا قد لا تلاحظها بنفسك.

بالطبع، كان لا بد لي من تجربتها. كمتحدث غير أصلي للإنجليزية، أفتخر بطلاقتي التي اكتسبتها دون دروس رسمية، وأستطيع إدارة محادثاتي بسهولة. كنت متشوقًا لمعرفة ما سيكشفه “أوراكل” عن لهجتي.

عندما يعرف “أوراكل” أكثر مما تتوقع

ارتديت سماعات الرأس، شغّلت التطبيق، ونقرت على “جربني”. ظهر نص قصير طُلب مني قراءته بصوت عالٍ.

النص المقدم من Accent Oracle

بعد تهيئة صوتي واستحضار أسلوب مذيع الأخبار بداخلي، بذلت أقصى جهدي. للمهتمين، أرفقت تسجيلي أدناه. استمع إليه – وقبل أن تتابع القراءة، حاول أن تخمن: من أين تعتقد أنني أنحدر؟

والآن، إليك ما كشفه “أوراكل”. وعلى الرغم من أنني أكره الاعتراف بذلك، فقد أصاب كبد الحقيقة.

نتائج تحليل اللهجة من BoldVoice Accent Oracle

أنا فعلاً من أصل فارسي. لطالما أقنعت نفسي أن لهجتي محايدة بما يكفي لتكون غير قابلة للتمييز. قبل عامين، خمن صاحب متجر في إسطنبول أنني فارسي، لكنني اعتبرته مجرد صدفة حينها. أما الآن، مع تأكيد “أوراكل”، بدأت أعيد التفكير.

الجزء الأكثر إثارة هو التحليل التفصيلي أسفل النتيجة. يبدو أن لهجتي تحمل تأثيرًا تركيًا بنسبة 17%. لم أكن لأتخيل أنني قادر على تقليد لهجة تركية حتى لو حاولت، لكن صوتي يحمل بصمات تراثي. إنه أمر مذهل، فـ”أوراكل” لم يكتفِ بتحديد لهجتي، بل كشف عن جذوري بطريقة تشبه اختبار الحمض النووي.

نتائج تفصيلية من BoldVoice Accent Oracle

إذا كنت مهتمًا بفهم لهجتك أو تبحث عن تجربة ممتعة، جرب “أكسنت أوراكل”. من يدري؟ ربما تكتشف جانبًا خفيًا من هويتك، كلمةً تلو الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock