تنظيم الزمن المدرسي بمؤسسات الريادة: إستعملات الزمن للابتدائي

0 6 دقيقة واحدة

فهرس المقالة

يعتبر تنظيم استعمالات الزمن (جداول الحصص) في مؤسسات الريادة ركيزة أساسية لضمان فعالية النموذج البيداغوجي الجديد الذي تبنته وزارة التربية الوطنية. هذا التنظيم ليس مجرد ترتيب للحصص، بل هو إطار يدمج بفعالية بين التعلمات الأساس وأنشطة الدعم المخصص والأنشطة الموازية، بهدف مضاعفة نسبة التلاميذ المتحكمين في التعلمات الأساس والحد من الهدر المدرسي.

أهم ملامح استعمال الزمن في مؤسسات الريادة

تتميز جداول الحصص في مؤسسات الريادة (ابتدائي وإعدادي) بكونها مُعدّلة لتناسب متطلبات المقاربات البيداغوجية المبتكرة، خاصة التدريس الصريح (التدريس وفق المستوى المناسب). تشمل الخصوصيات الأساسية ما يلي:

برمجة حصص الدعم المخصص:
- يتم تخصيص وقت ثابت ومُبرمج ضمن جدول الحصص لتقديم الدعم التربوي المخصص للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
- هذا الدعم يتم تقديمه وفق مقاربة التدريس الصريح (TARL)، بعد إجراء روائز الموضعة لتفيئ (تصنيف) التلاميذ حسب مستوى تحكمهم الفعلي في التعلمات الأساس (العربية، الفرنسية، الرياضيات).
- يتم تخصيص مدة زمنية محددة (على سبيل المثال، ساعتين في الأسبوع لكل من الرياضيات واللغة الفرنسية في الإعدادي) لحصص الدعم، ويجب أن يتم برمجتها ضمن الغلاف الزمني العام.
دمج الأنشطة الموازية والرياضية:
- يتم إدراج حصص خاصة بالأنشطة الموازية والرياضية ضمن استعمال الزمن، وغالباً ما تُخصص لها أمسيات محددة في الأسبوع (مثلاً: مساء الأربعاء أو الجمعة) لتعزيز التفتح والمواطنة وتنمية الكفايات العرضانية.
- هذا الإدماج يساهم في خلق بيئة مدرسية جذابة ومحفزة على المواظبة.
التدريس بالتخصص (خاص بالابتدائي):
- في سلك التعليم الابتدائي، يتم اعتماد التدريس بالتخصص، مما يعني أن الأستاذ يتخصص في تدريس مادة أو مادتين (بدلاً من جميع المواد)، مما يضمن جودة عالية في تقديم المادة، ويجب أن يعكس استعمال الزمن هذه التخصصات.
تخصيص الزمن الكافي للتعلمات الأساس:
- مع تعديل الزمن المدرسي لإضافة حصص الدعم والأنشطة الموازية، يتم إعادة تنظيم باقي الحصص لضمان عدم المساس بالغلاف الزمني المخصص للمواد الأساسية، خاصة تلك المعنية بالتدريس الصريح.