العالم يتغير: لقد أصبحت Apple الآن هي التي تقلد Google و Samsung و Xiaomi مع iPhone

يُمثل iPhone 16 نقطة انطلاق جديدة في استراتيجية Apple، حيث يُدشن دورة سنوية لإطلاق طرازات جديدة على غرار منافسيها مثل Google وSamsung وXiaomi. يأتي هذا الإصدار بعد أشهر قليلة من طرح الأجهزة الرائدة المميزة.
في الماضي، كان مصنعو هواتف Android يقلدون تصاميم Apple وابتكاراتها في iPhone، ثم تحولوا لاحقًا إلى السخرية أو المقارنة. أما الآن، فإن Apple نفسها تستلهم أفكارًا من المنافسين، سواء من الناحية التقنية، التصميم، المزايا، أو حتى الاستراتيجيات التجارية.
مع إطلاق iPhone 16، الذي يحل محل سلسلة iPhone SE، غيرت Apple نهجها بشكل جذري. يصبح iPhone 16 البوابة الرئيسية لنظامها البيئي iOS وتقنية Apple Intelligence. يندرج هذا الطراز ضمن عائلة iPhone 16، لكنه يتميز بسهولة التمييز مقارنةً بـ iPhone SE الذي كان أكثر غموضًا في تحديد موقعه.
Apple تتبنى استراتيجيات Google وSamsung وXiaomi
يبدو أن Apple ستستمر في هذا النهج الجديد. وفقًا لتقرير من شركاء أبحاث استخبارات المستهلك (CIRP)، تخطط الشركة لإطلاق iPhone 17 في الربع الأول من 2026، بعد أشهر من إصدار طرازات iPhone 17 الرئيسية. تتبنى Apple بذلك استراتيجية مشابهة لتلك التي تستخدمها Samsung (مع Galaxy S FE)، وGoogle (مع Pixel A)، وXiaomi (مع Xiaomi T) منذ سنوات.
تعتمد هذه الاستراتيجية على إطلاق طرازات أقل تكلفة مع بعض التنازلات التقنية، لكن مع الحفاظ على هوية قوية ضمن مجموعة الأجهزة المميزة. الهدف هو إعطاء المستهلكين انطباعًا بامتلاك منتج عالي الجودة، حتى لو كان في الواقع ينتمي إلى الفئة المتوسطة أكثر من الفاخرة.
وفقًا لـ CIRP، تسعى Apple لاستعادة نجاح طرازات مثل iPhone 5C و5S، التي نجحت في تقديم خيارات ميسورة دون المساس بالسمعة، وهو ما فشل فيه iPhone SE لاحقًا.
المصدر: CIRP